الأحد، 31 مايو 2009


.
الثانوية التأهيلية الصفحة 2/1 - حمان الفطواكي- الامتحان التجريبي للبكالوريا- دورة أبريل سنة 2009 - الرباط - شعبة الآداب والعلوم الإنسانية :مسلك العلوم الإنسانية المادة: اللغة العربية و آدابها - المعامل:3 المدة الزمنية:3س

أولا-درس النصوص :(14ن ) كان لا بد للشعر العربي من التأثر بالعوامل التي طرأت على الشعوب العربية، بعد تحررها من السيطرة الأجنبية ، حيث انـفتح على الاتجاهات المعاصرة، وأدى هذا الانفتاح إلى مفهوم جديد للقصيدة ، كان مجهولا من قبل عند الشعراء والنقـاد ، وتجسد هذا المفهوم الجديد بحركة شعرية عرفت بحركة ا لشعر الحديث،التي دعت إلى اعتماد الأسس العريضة التالية: التعبير عن التجربة الحياتية ،كما يعـيها الشاعر بجميع كيانه- إبدال التعابير القديمة بأخرى جديدة مستمدة من صميم التجربة- استخدام الصورة الحية،من وصفية وذهنية- تطوير الإيقاع الشعري العربي وصقله على ضوء المضامين الجديدة- الغوص في أعماق التراث الروحي والعقلي للإنسان- الإفادة من التجارب الشعرية التي حققها أدباء العالم.
ا ذ ن فحركة الشعر الحديث مرحلة فاصلة ،حررت الشاعر من الأساليب الموروثة وأفهمته أ ن الشعر ليس هو الكلام الموزون المقفى ،بل هو التعبير الفريد عن شخصية الشاعر الفريدة. فالشاعر وان كان يعيش لأجل الآخرين ،فإنما يموت عن نفسه ولنفسه ، فصارت مهمته الكـشف عن أسرا ر الحياة، وإظهار الانسجام بين ما في الوجود من تناقض،وأيضا النفاذ إلى ما وراء واقع الحياة من أمل وخلاص. وبقدر ما فتحت هذه الحركة الأفق أمام المجددين ،ضاق بها المحافظون،فهم يأخذون على الـشـعـر الحديث صعوبة الفهم ،حيث يحسبون أ ن حرية الشاعر في التصرف بالأوزان والقوافي التقليدية ، تستبيح صناعة الشعر ،فينفتح المجال أمام الأدعياء.وهذا المأخذ مردود لسببين:أولهما أ ن الصرامة في تطبيق علم العروض الخليلي ما صانت ا لشعرا لقديم من تسلل الأدعياء،وثانيهما أ ن تمتع الشاعر الحديث بحرية التصرف في الشكل ، لا يجعل صناعة الشعر يسيرة كما يتصور أتباع ا لقديم .
ويأخذون على الشعر الحديث، أنه بدعة شكلية غايتها تحطيم العمود الشعري والقضاء على النغم والحقيقة أن الشاعر الحديث، لا غاية له إلا التعبير بحرية ، مع الحفاظ على جميع خصائص الشعر. فالعمل الشعري في نظره ، عمل شخصي فني ، يهدف إلى خلق ما يراه واجب الوجود ويأخذون على الشعر الحديث، أنه أجنبي أو شعوبي يناقض عقلية القارئ العربي . والحقيقة أ ن الشعر الحديث هو شعر هذه الآونة ، من تطور الشعر في العالم ،من تطور الحياة في العالم ،من مفهوم الإنسان المعاصر لطبيعة الخلق البشري. فهل يعني كلامهم هذا أ ن عقلية القارئ العربي تناقض هذا كله؟ هل هي عقلية لا يكون الانسجام بالضرورة إلا بينها وبين الشعر الموروث؟ يوسف الخال ،الحداثة في الشعر،دار الطليعة ،بيروت1978 ص79 بتصرف-




الصفحة2/2 - اكتب موضوعا إنشائيا متكاملا تحلل فيه هذا النص ،مستثمرا مكتسباتك المعرفية والمنهجية واللغوية ،ومسترشدا بما يأتي :
- ضع النص في سياقه الاجتماعي والأدبي . - حدد القضية الأدبية التي يطرحها النص،وعرض أهم العناصر المكونة لها. - رصد أهم المفاهيم الأساسية في النص ، مع تحديد القضايا النظرية التي استأثرت باهتمام الكاتب . – بين طرائق العرض التي اعتمدها الكاتب في بناء النص،وإبراز الأساليب الاستدلالية الموظفة في عرض القضية . – ركب ما وصلت إليه من نتائج ،وتحقق من صحة الفرضية التي توقعتها.

ثانيا- درس المؤلفات :(6 ن ) يقول أحمد المعداوي في مؤلفه –ظاهرة الشعر الحديث - :
"هكذا يمكن القول بأن نقطة التحول الأولى في الشعر الحديث ،كانت انطلاقة تقليدية تلتفت إلى التراث العربي بأكثر مما تلتفت إلى ذات الشاعر والى واقعه،وان هذه الذات وذلك الواقع كانا من التوتر والتعقيد بحيث لا يسمحان للموهبة الشاعرة،أن ترتد في التماس الوحي إلى ما قبل عشرة قرون " أحمد المعداوي –المجاطي- ظاهرة الشعر الحديث – ص9-10-،شركة النشر والتوزيع - المدارس- الدار البيضاء، ط2 ، 2007 م .
- انطلاقا من هذا المقطع ،واستنادا إلى ما اكتسبته من قراءتك للمؤلف ،اكتب موضوعا متكاملا تبرز فيه ما يأتي :


– ربط القولة بالسياق العام للمؤلف. – بين في ضوء قراءتك للنص،ما يميز بين التيارين الإحيائي والوجداني . – رصد مظاهر الأسلوب الحجاجي ،التي اعتمد عليها المؤلف للتدليل على سداد آرائه.

ليست هناك تعليقات: